دارفور والجزيرة: الفظائع المستمرة التي ترتكبها قوات الدعم السريع والصورة الكاذبة التي ترسمها المليشيات: كوندُبيَ على سبيل المثال

فيديو:- ملخص التقرير

• العنف الوحشي: الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها تقف وراء عمليات القتل والنهب والتهجير في كوندُبيَ بجبل مون غرب دارفور. ونزوح من الجزيرة كافى الحلوين.

• تشكل اساليب الدعم السريع في السودان، وخاصة في دارفور، حملة إرهابية ممنهجة تشمل الاستهداف العرقي والعنف الجنسي والتهجير القسري.

• هناك حاجة إلى إجراءات عاجلة تشمل زيادة المساعدات الإنسانية، والعقوبات المستهدفة، وتحقيقات المحكمة الجنائية الدولية، وتدابير حماية المدنيين.

• يجب على المجتمع الدولي محاسبة الجناة وحماية المدنيين في السودان.

يقف إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة في معارضة صارخة للسرد الملفق للسلام والأمن الذي تروج له قوات الدعم السريع في غرب دارفور والجزيرة. تكشف الفظائع الأخيرة في كوندُبيَ وجبل مون وقرى الجزيرة واقعا مروعا يتناقض بشكل صارخ مع الصورة الوردية التي رسمتها قيادة قوات الدعم السريع.

رحلة المخاطر من كوندُبيَجبل مون الى تشاد؛ والنزوح الجماعي من الجزيرة نحو سنّار.

في 31 مارس 2024، شهد العالم شهادات مروعة للمدنيين الذين فروا من غرب دارفور بعد تعرضهم للعنف الوحشي الذي دبرته قوات الدعم السريع وميليشيا الجنجويد المتحالفة معها (المرجع 1). وترسم هذه الشهادات، ومعظمها من النساء وكبار السن من قبيلتي الإرنقا والتاما، صورة مروعة. وأدى غزو قوات الدعم السريع لكندوبي إلى عمليات قتل مستهدفة على أساس العرق، أعقبها نهب المنازل والتهجير القسري للمدنيين الأبرياء نحو تشاد.

يعكس النزوح الجماعي من كوندُبيَ الأُسلوب الذي تستخدمه قوات الدعم السريع. وفي الجانب الآخر من السودان، نزوح جماعي من مناطق كافي – الحلاوين (أبسير ،التكلة جبارة، مناقزا، قوز كبرو، هببنا، إسترحنا).

حملة إرهابية ممنهجة

ليس من الصعب رسم خطة عمل الدعم السريع في السودان وفي دارفور على وجه الخصوص حيث تعمل القوات تحت قيادة عبد الرحمن جمعة بارك الله والطاهر كرشوم. فتكرار الجرائم والغلو في تنفيذها يكشف طريقة العمل جلياً والتي يمكن تلخيصها في التالي:

• الإستهداف العرقي: عمليات القتل المستهدف للرجال والشباب على أساس العرق جرائم حرب.

• العنف الجنسي كسلاح: يُستخدم الإغتصاب والعنف الجنسي لترويع السكان.

• التهجير القسري: يعد النزوح القسري للمدنيين من كوندُبيَ نحو تشاد استمرارا لأساليب التهجير الوحشية التي يستخدمها الدعم السريع في جميع أنحاء دارفور، وايضاً الجزيرة.

• التغيير الديموغرافي: تهدف أعمال الدعم السريع إلى القضاء على السكان المحليين وتغيير التركيبة السكانية.

هذه الفظائع هي جزء من النهج. وقد لجأ بالفعل أكثر من 1.3 مليون سوداني إلى شرق تشاد، ويسلط التدفق الأخير من كوندُبيَ الضوء على الأزمة الإنسانية المستمرة.

إن إدعاءات الدعم السريع بالحرية والأمن والمساواة في المناطق الخاضعة لسيطرتها هي مجرد افتراء. إن أجندتهم الحقيقية تقوم على العنصرية، القتل ونهب ممتلكات المواطنين.

نداء عاجل

يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن لمنع وقوع المزيد من الكوارث، ويمكن ان تتلخص هذه الخطوات في النقاط التالية:

• زيادة المساعدات الإنسانية: من المهم. بمكان زيادة المساعدات المقدمة عبر بورتسودان وايضاً عبر ميناء دوالا لمعالجة الوضع المزري في السودان وخاصة دارفور وشرق تشاد، حيث يهدد نقص الغذاء ونقص الإمدادات الطبية وانتشار الأمراض بحدوث كارثة إنسانية.

• العقوبات المستهدفة: إن فرض عقوبات محددة الأهداف على الأفراد المسؤولين عن الفظائع المرتكبة في السودان أمر ضروري لردع المزيد من أعمال العنف.

• تحقيق المحكمة الجنائية الدولية: نشيد بالزيارة التي قام بها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى مخيمات اللاجئين في شرق تشاد في يناير الماضي ودعوته لتحقيق العدالة. ويتعين على المحكمة الجنائية الدولية تسريع التحقيقات وتوجيه الاتهامات الرسمية ضد الجناة. ويشمل ذلك ضمان مساءلة قادة قوات الدعم السريع مثل محمد حمدان دقلو (حميدتي) وعبدالرحيم حمدان دقلو وعبد الرحمن جمعة بارك الله. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى الدعم للقضايا الجارية أمام المحكمة الجنائية الدولية وملاحقة المتهمين الذين ما زالوا طلقاء، كعمر البشير وعبدالرحيم محمد حسين واحمد هارون.

• تمكين القوات المشتركة: يجب تعزيز القوات المشتركة المكونة من الموقعين على إتفاق جوبا للسلام وتفويضها بحماية المدنيين وأيضاً لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين.

• وقف إطلاق النار وحماية المدنيين: يجب ممارسة الضغط على الاطراف لوقف اطلاق النار بشكل فوري، ووقف الهجمات المدفعية على المناطق المدنية، وإجبار قوات الدعم السريع على الإنسحاب من المدن المحتلة، بما في ذلك في دارفور والخرطوم والجزيرة.

• إعادة تفعيل الفصل السابع للأمم المتحدة: عصر الإفلات من العقاب يجب أن ينتهي. ويتعين على المجتمع الدولي أن يبعث برسالة واضحة مفادها أنه لن يتسامح مع هذه الجرائم. إن إعادة تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، والذي يجيز استخدام القوة للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، قد يكون ضرورياً لردع العنف وحماية المدنيين.

يجب دحض الأكاذيب التي يروج لها الدعم السريع. على المجتمع الدولي إلتزام أخلاقي بالتحرك بشكل حاسم لوقف جرائم الحرب هذه، وضمان المساءلة، وحماية شعب السودان. لقد انتهى وقت الخطابة؛ هناك حاجة إلى إتخاذ إجراء حاسم الآن.

إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة

الموقع: https://darfurunionuk.wordpress.com

إيميل: darfurunionintheuk@gmail.com

X (يعرف سابقاً بتويتر) : @darfurunionuk

فيسبوك: https://www.facebook.com/darfurunionuk

انستغرام:- https://instagram.com/darfurunionuk?igshid=MzMyNGUyNmU2YQ==

المرجع 1:- https://x.com/yousifiskandar/status/1774458478192455871?s=46&t=sG9aOnGhH3PQ1OSf86mKxQ

Leave a comment