تقرير المظاهرة الكبرى التي نظمتها منظمات المجتمع المدني، إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة، منظمتي وجين بيس وهارت بلندن، السبت٣٠ يونيو ٢٠١٨

تقرير المظاهرة الكبرى التي نظمتها منظمات المجتمع المدني، إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة، منظمتي وجين بيس وهارت بلندن، السبت٣٠ يونيو ٢٠١٨

على إثر جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تقوم بها حكومة السودان ضد المدنيين في دارفور، ونذكر منها أحداث الجنينة، وقارسيلا وغرب دارفور على سبيل المثال وليس الحصر، والجرائم المختلفة الذي يقوم بها النظام في كل من جبال النوبة والنيل الأزرق وغيرها من مناطق السودان، نظمت منظمات المجتمع المدني، وإتحاد دارفور بالمملكة المتحدة واصدقاء السودان ومنظمتي وجين بيس وهارت، نظمت مظاهرة كُبرى في يوم السبت الموافق ٣٠ يونيو ٢٠١٨ والذي يصادف الذكرى السنوية الدامية رقم ٢٩ منذ انقلاب المجرم البشير ونظامه. شارك في المظاهرة عدد غفير من أهل السودان، علاوة على منظمات مجتمع مدني من مدن المملكة المتحدة المختلفة، ونذكر منها بيرمنجهام، لستر، كاردف، ليفربول، ومانشستر وبولتون وليدز ومدلسبرا وشفيلد والعاصمة لندن وغيرها من المدن علاوة على المشاركين من خارج المملكة المتحدة. شاركت في المظاهرة تنظيمات سياسية عدة، نذكر منها الحزب الشيوعي السوداني، تحالف قوى المعارضة السودانية، حركة العدل والمساواة السودانية، حركة تحرير السودان جناح منّي، حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد، حزب المؤتمر السوداني، وغيرها من التنظيمات السياسية وأصدقاء السودان.

نقطة البداية كانت من أمام السفارة السودانية بلندن، حيث إنحدرت جموع السودانيون ومن شاطرهم همهم من أصحاب الضمائر الحية، هتفوا بصوت واحد مطالبين بوقف الحرب المفروضة من قبل النظام على دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق، وايضاً هاتفين ضد كبت الحريات والتعذيب الذي يقوم به جهاز أمن البشير ضد معتقلي الرأي والكلمة وايضاً الأسرى، وايضاً الوضع المتردي الذي يعيشه أهل السودان داخل معسكرات النزوح واللجوء. حملت اليافطات الرسائل والمطالب التي يسعى من أجل تحقيقها أهل السودان، ألا وهي، مطالبة الأمم المتحدة ومراكز صنع القرار في العالم بالإسراع في فتح تحقيقات جديدة على غِرار إنتهاكات حكومة البشير الأخيرة في غرب دارفور، والتي أدت إلى مقتل وجرح العديد من أهل السودان في تلك البقعة. رمزية الوقوف أمام السفارة السودانية بلندن كانت مهمة وبمثابة تعرية للنظام وتعكس وحدة صف أهل الخارج. ومن أمام السفارة، تحرك الجمع الغفير في مسيرة علت فيها الأصوات بالهتافات الملهبة المنددة بالنظام الحاكم ومليشياته الإرهابية، ومطالبة بوقف عملية الإبادة الجماعية، الأوضاع الاقتصادية، الصحية والتعليمية المتدهورة في البلاد.

المحطة الاخيرة كانت الساحة المقابلة لبيت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ميه، حيث تقدم وفد ضم ممثلي عن التنظيمات التالية، إتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحدة (الصادق علي النور – رئيس الاتحاد)، جمعية المهنيين السودانيين، منظمة هارت (بارونا كوكس – رئيسة المنظمة)، منظمة ويجن بيس (سونيا مايلي – ممثلة المنظمة) ممثل عن شرق السودان.

وتم تسليم رسالة لمنزل رئيسة الوزراء البريطانية؛ وحملت طيات مطالب الجمع نقاط عدة أهمها:

مطالبة الحكومة البريطانية كعضو دائم بمجلس الامن الدولي- بالضغط على حكومة السودان للسماح للمنظمات الانسانية لإسعاف المواطنين في مناطق الشدة، ومناطق الأحداث الاخيرة، في دارفور وايضاً جنوب كردفان والنيل الأزرق.

فتح تحقيقات دولية جديدة جراء الانتهاكات الأخيرة في كل من قارسيلا، والجنينة، وجبال النوبة، الوقوف على الوضع الصحي المتردي بالبلاد، قمع الحريات، وقف التعامل الاقتصادي والامني مع حكومة السودان، والمطالبة بفتح ملف شهداء السودان بدارفور وشهداء رمضان الذي لم يعرف أين دفنوا وماذا حدث لهم، وايضاً معتقلي الرأي من كل أنحاء السودان.

ابقاء قوات اليوناميد التي رغم المشاكل التي تحيطها في تركيبتها وايضاً في أداءها، إلاّ ان وجودها يمثل عامل مهم لرصد الإنتهاكات الواقعة من قبل مليشيات البشير. ايضا ضرورية السعي لتنظيف هذه المؤسسة من الفساد وعمليات التستر التي طُرحت من ممن موظفين سابقين، ونذكر منهم عائشة البصري.

إعفاء الديون ورفع العقوبات لا يقع لصالح الشعب في هذه المرحلة، فجل اموال السودان موظفة لخدمة وحماية النظام وأفراده،

أيضاً مطالبة من حكومة جلالة الملكة ان توفر الدعم والمواد والمناخ المناسب لمحكمة الجنايات الدولية ومدعيتها العامة لاحياء قضية السودان في دارفور ومطاردة المجرمين وعلى راسهم عمر البشير.

مطالبة الحكومة البريطانية بلعب دور فعال في عملية رسم خارطة تؤدي إلى سلام حقيقي ينشده أهل السودان في معسكرات اللجوء والنزوح، وايضاً أهل ضحايا الحرب في ربوع السودان.

ظل نظام البشير طيلة الفترة الفائتة ساعي بقدر الأماكن في عملية التهجير القسري لأهل دارفور الى معسكرات النازحين، وبعد أكثر من عقد من الزمن يريد أن يطمس أدلة الجريمة بتفكيك المعسكرات وإقامة استفتاء، لتقسيم الإقليم اثنياً وجغرافيا وادارياً. نطلب من أهل السودان الوقوف معاً جنب الى جنب للحيلولة دون ذلك ومن العالم تضييق الخناق ومحاسبة الحكومات والدول الداعمة لحكومة البشير.

ما زالت الحكومة السودانية توفر مناخ ومرتع لمجموعات إرهابية دولية، كان أولها جماعات التكفير والهجرة، ثم القاعدة، ومجموعات متطرفة مختلفة، بوكر حرام، وآخرها داعش، لتدريب كوادرها وايضاً استقطاب اليُفع السودانيين من المدارس، وطلاب الجامعات، وأفراد من دول المحيط الإقليمي للقتال في ارض الشام والعراق، على العالم اجمع الإلتفات الى مصدر الارهاب، إلا وهي حكومة التمييز العنصري في السودان، نظام البشير لتصدير الإبادة الجماعية.

بعدها قضاء المُهمة، عاد الوفد وإنضم إلى جموع المتظاهرين الذين ظلوا يرددون الشعارات التالية:-

Omer Al-Bashir to ICC

Stop Genocide in Sudan

No More War in Darfur

Stop the War in Nuba Mountains

Stop the War in Blue Nile

UK Action Action Now

يسقط يسقط حكم العسكر

البشير إلى محكمة الجنايات الدولية

لا للمتاجرة بقضايا السودان

لا لا للسدود

تقدم جمع المخاطبين رئيس إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة، الأستاذ الصادق علي النور، شكر الحضور تلبيتهم الدعوة، وترحم على روح شهداء السودان، وأؤلئك الذين قتلوا في الأيام القليلة الماضية في غرب دارفور. دعا الجمع على ضرورة جمع الصف في هذه المرحلة وممارسة النشاطات التي من خلالها يستطيع أهل السودان توصيل اصواتهم إلى العالم أجمع، لتعرية النظام في جميع المنابر، وضرورة رفع وعي أهل دارفور في المهجر لإدراك كم المخاطر التي ينتهجها النظام للنيّل من الإقليم. وذكر الصادق مسألة تفكيك المعسكرات، لطمس أدلة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وجرائم ضد الإنسانية، ومن ثم تغير المنطقة بأسرها ديمغرافياً. ذكر الصادق على ضرورة جمع الصف والوقوف للحيلولة ضد ذلك وضد المتاجرة بدماء ابرياء أهل السودان في دارفور، وكردفان والنيل الازرق ، ومناطق المناصير والشرق وكل السودان.

متحدثون اخرون تحدثوا عن أهمية تنظيم مثل هذه تظاهرات، بأعداد كبيرة، والتنسيق في إقامتها مع

منظمات حقوقية، ومنظمات صديقة، مناهضة للظلم، وتغطيتها إعلامية لاحياء قضايا الهامش أولاً باهله، وثانياً بالمجتمع الدولي. وهذا أقل ما يُفترض تقديمه من سوداني المهجر تجاه أهلهم الذين يموتون بشكل يومي، بالقصف اليومي في جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق.

تحدث المشاركون أيضاً عن دلالات اليوم والحشد الذي يقف أمامها، والذي يمثل ألوان الطيف السوداني، جاؤوا من كل فج للوقوف مع العزيزة الجنينة وباقي المناطق المنكوبة، حَيَّت في حديثها حواء السودان، المُكّتوية بحرب البشير الشعواء عليه، خصوصاً في دارفور وجبال النوبة، في معسكرات النازحين، وفي دول الجوار الإقليمي للسودان في معسكرات اللجوء التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة لا معين للمرأة والطفل فيها سوى الله، ناشدتوا جميع منظمات المجتمع المدني وهيئات ومنظمات حقوق الانسان والحكومة البريطانية وكعضو دائم بمجلس الأمن الدولي بالضغط على الحكومة السودانية للسماح بالمنظمات الانسانية اسعاف ومساعدة المواطنين في كل مناطق السودان وحثوا الجمع ضرورة العمل على قدم ساق للاصطفاف معاً لاسقاط النظام، الذي يعمل ليل نهار لتمزيق النسيج السوداني، واشعال الحرب في كل مكان، دارفور وجبال النوبة على سبيل المثال.

الاستاذ الهادي بشير (لواء السودان الجديد) أهمية رفع الأصوات وتوجيهها إلى الدول العظمى الداعمة لنظام البشير، فهم من يأجلون مسألة إلقاء القبض على عمر البشير وأيضاً يقفون ضد أي تحرّك يؤدي إلى إسقاط النظام الحالي. فعلينا أن ننظم وقفات ووسائل ضغط نحو تلك الدول، للإسراع بإسقاط النظام.

التقرير المصور للمظاهرة:-

https://youtu.be/JvRSTZFvFFU

أمانة الإعلام – إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة

للصور والفيديوهات ارجو زيارة الموقع أدناه

الموقع : https://darfurunionuk.wordpress.com

إيميل: darfurunionintheuk@gmail.com

تويتر: @darfurunionu